معلومات عامة عن الإدمان
19 ديسمبر 2023
مقدمة من المعهد الوطني لتعاطي المخدرات
المعهد الوطني لتعاطي المخدرات (NIDA) هو وكالة فيدرالية رائدة تدعم البحث العلمي بشأن تعاطي المخدرات والإدمان. وهدفه هو تعزيز العلوم المتعلقة بأسباب وآثار تعاطي المخدرات والإدمان، وتطبيق هذه المعرفة لتحسين الصحة الفردية والعامة. ويركز (NIDA) على الأسئلة الأساسية حول تعاطي المخدرات، مثل اكتشاف الاتجاهات الناشئة وفهم كيفية تأثير المخدرات على العقل والجسم، وتطوير واختبار مناهج جديدة للعلاج والوقاية. ويدعم (NIDA) التدريب البحثي والتطوير الوظيفي والشراكات بين القطاعين العام والخاص وجهود نشر البحوث. كما يقدم برامج منح وعقود للباحثين في المؤسسات البحثية في جميع أنحاء البلاد وخارجها، بالإضافة إلى برامج البحث الداخلي.
إن علاج الإدمان هو عملية متواصلة ولا يتم التعامل مع جميع أنواع الإدمان بنفس الطريقة. فعندما يتحول شخص ما من السلوك المسؤول الاعتيادي إلى السلوك غير المسؤول، فهناك سبب وراء ذلك. فعلى سبيل المثال، تخلق العديد من المخدرات رغبة جسدية ملحة لا يمكن تحملها للمزيد والمزيد من المخدر. سواء كانت وصفة طبية لأقراص مسكنات الألم نتيجة لإصابة ما أو كانت مخدرًا غير قانونيًا يتم تناوله للمتعة الترفيهية، فإن معظم المخدرات تثير الرغبة الملحة.
عندما يصل تعاطي المخدرات إلى النقطة التي يكون فيها لدى الفرد رغبة جسدية ملحة، ويأخذ من المخدر كميات أكبر ويستمر في أنشطة تعاطي المخدرات على الرغم من العواقب السلبية المتكررة، فقد حان الوقت لطلب المساعدة من الإدمان.
ولكي يكون برنامج علاج الإدمان ناجحًا، يجب أن تفهم بعض أنواع الإدمان ........
- تعاطي المخدرات
- تعاطي الكحول
- التشخيص المزدوج
- تعاطي الحبوب
- إدمان القمار
- إدمان الأنترنت
- اضطراب الاكتناز القهري
- إدمان الألعاب
- إدمان الجنس
ما يشكل جوهر أي مخدر أو سلوك إدماني هو أنه يقدم مكافأة بيولوجية ونفسية و / أو اجتماعية. ويعمل العلاج الفعال مع المريض لتحديد المكافأة، ثم يقوم بتحديد برنامج للتخفيف من الآثار، أو استبدال الإدمان بشيء أقل تدميراً. ويجب تطوير وتنفيذ نظم بديلة تتحدى المدمن وتشركه وترضيه، ليس فقط من أجل بدء التعافي بل أيضًا من أجل "أخذ خطوة" لتجنب الانتكاس.
وقد يتصرف الأشخاص الذين يعانون من مشاكل المخدرات بشكل مختلف عما اعتادوا عليه. وقد يقومون بما يلي:
• قضاء الكثير من الوقت بمفردهم
• فقدان الاهتمام بالأشياء المفضلة لديهم
• أن يصبحوا فوضويين - على سبيل المثال، عدم الاستحمام أو تغيير الملابس أو تنظيف أسنانهم. وأن يكونوا متعبين وحزينين حقًا
• أن يصبحوا نشيطين جدًا، أو يتحدثون بسرعة، أو يقولون أشياء لا معنى لها
• أن يكونوا عصبيين أو حادين الطباع
• التقلب السريع بين الشعور على نحو جيد وسيء
• النوم في ساعات غريبة
• عدم القدرة على الاستمرارية
• عدم الوفاء بالوعود والمواعيد الهامة.
• المشاكل في العمل
• تناول الطعام بشكل أكثر أو أقل من المعتاد
عادة لا يستطيع الأشخاص الذين يعانون من الإدمان التوقف عن تعاطي المخدرات بمفردهم. فهم يرغبون ويحتاجون إلى المزيد. وقد يحاولون التوقف عن تعاطي المخدر ثم يشعرون بالتعب حقًا. ثم يتعاطون المخدر مرة أخرى للتوقف عن الشعور بالتعب. فهم يستمرون في تعاطي المخدر على الرغم من أنه يسبب لهم مشاكل عائلية أو صحية أو قانونية مروعة. أنهم بحاجة إلى المساعدة للتوقف عن تعاطي المخدرات.
بعد تعاطي المخدر لفترة من الوقت، تعتاد عليه الأجزاء المسؤولة عن الشعور بالنشوة في عقلك. وعاجلاً، يجب أن يحصل عقلك وجسدك على المخدر لمجرد الشعور بشكل طبيعي.
ليس كل من يتعاطى المخدرات يصبح مدمنًا، حيث يختلف جسد وعقل كل شخص عن الآخر. لذا، فإن الأشخاص يتفاعلون مع المخدرات بشكل مختلف. كما أن علاقاتك ومحيطك وتوترك قد تجعلك أكثر أو أقل عرضة للإدمان.
ولكن كيف يتحول تعاطي المخدرات إلى إدمان؟
تريدنا أدمغتنا أن نكرر الأشياء التي نحتاجها أو نستمتع بها - مثل تناول وجبة لذيذة. لهذا السبب ترغب في أن تتناول الحلوى بشكل أكثر مما ينبغي. ولهذا السبب غالبًا ما يصرخ الطفل الصغير "مرة أخرى!" عندما تفعل شيئًا لجعله يضحك.
تثير جميع العقاقير المخدرة أجزاء الدماغ التي تجعلك تشعر بالنشوة. ولكن، بعد تعاطي المخدر لفترة من الوقت، تعتاد عليه الأجزاء التي تشعر بالنشوة في دماغك. ثم تحتاج إلى تعاطي المزيد من المخدر للحصول على نفس الشعور الجيد. وعاجلاً، يجب أن يحصل عقلك وجسدك على المخدر لمجرد الشعور بشكل طبيعي. وتشعر بالتعب على نحو مروع بدون المخدر. ولا تعود بعد الآن تشعر بالنشوة التي كانت لديك عندما تعاطيت المخدر لأول مرة.
ما الذي يجعل الناس أكثر عرضة للإدمان على المخدرات؟
• المشاكل في المنزل. إذا كان منزلك مكانًا غير سعيدًا أو كان كذلك وقت نشأتك، فمن المحتمل أن تكون لديك مشكلة مع المخدرات. فعندما لا يتلقى الأطفال الرعاية بشكل جيد، أو أن تكون هناك الكثير من المشاجرات، أو يتعاطى أحد الوالدين المخدرات، فإن خطر الإدمان يكون مرتفعًا.
• مشاكل الصحة العقلية. الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية مثل الاكتئاب أو القلق أو اضطراب نقص الانتباه هم الأكثر عرضة للإدمان. وقد يتعاطون المخدرات في محاولة للشعور على نحو أفضل.
• المشاكل في المدرسة، المشاكل في العمل، المشاكل في تكوين الصداقات. إن الفشل في الدراسة أو العمل أو الصعوبة في التوافق مع الناس، يمكن أن يجعل الحياة صعبة. وقد تتعاطى المخدرات لإبعاد عقلك عن هذه المشاكل.
• مرافقة الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات. قد يوقعك الأصدقاء أو أفراد الأسرة الذين يتعاطون المخدرات في مشكلة مع المخدرات أيضًا.
• بدء تعاطي المخدرات في سن صغير. عندما يتعاطى الأطفال المخدرات، فإن ذلك يؤثر على الكيفية التي تنمو بها أجسامهم وأدمغتهم. ويزيد تعاطي المخدرات في سن صغير من احتمالات أن تصبح مدمنًا عندما تكون بالغًا.
• تكوينك الجسدي. يتفاعل جسم كل شخص مع المخدرات بشكل مختلف، حيث يحب بعض الأشخاص الشعور الذي يشعرون به في المرة الأولى التي يجربون فيها مخدرًا ويريدون المزيد. ويكره الآخرون ما يشعرون به ولا يحاولون تجربة ذلك مرة أخرى أبدًا.
هل الإدمان شيء متوارث في العائلات؟
يمكن أن يتم توارث الإدمان في العائلات. فإذا كان أفراد عائلتك يعانون من الإدمان، فمن المرجح أن تصبح مدمنًا إذا كنت تتعاطى المخدرات. إن الأمر مثل وجود فرصة أكبر للإصابة بأمراض القلب لأن والدك والعديد من أقاربه مصابون بها.
وغالبًا ما يعاني العديد من أفراد الأسرة من مشاكل مع المخدرات. ويمكن أن تكون مشكلة تستمر لأجيال عديدة. ويمكن أن يحدث ذلك سواء كانت الأسرة غنية أو فقيرة أو متوسطة.
وعندما يعاني الآباء من مشاكل مع المخدرات، يمكن أن تكون الحياة في المنزل تعيسة للغاية بالنسبة للأطفال. وهذا يمكن أن يجعلهم أكثر عرضة للإدمان عندما يكبرون.
والخبر السار هو أن العديد من الأطفال الذين يعاني آباؤهم من مشاكل مع المخدرات لا يصبحون مدمنين عندما يكبرون. الخطر أعلى ولكنه ليس حتميًا. ويمكنك حماية نفسك من المخاطر من خلال عدم تعاطي المخدرات على الإطلاق.
لماذا يصعب الإقلاع عن المخدرات؟
إن التعافي من الإدمان يستغرق وقتًا. ويُعد اتخاذ القرار بالتوقف عن تعاطي المخدرات خطوة كبيرة. وكونك مدمنًا يجعلك خائفًا مما سيحدث إذا لم تستمر في تعاطي المخدر. فالناس غالباً لا يحاولون الإقلاع عن التدخين حتى يضطروا إلى ذلك لأنه يبدو صعبًا للغاية.
عندما تتوقف عن تعاطي المخدرات، فإن ذلك يزعج جسمك وعقلك. وقد تشعر بالتعب الشديد لفترة من الوقت، وتشعر بحاجة قوية للغاية لتعاطي المخدر. وقد يكون من الصعب حقًا رفض تعاطي المخدر عندما تشعر بهذا السوء.
لكنك لست مضطرًا للقيام بذلك بمفردك، حيث يمكن لمجموعات الدعم، وبرامج العلاج، وأحيانًا الأدوية أن تقدم المساعدة. وستلتقي بأشخاص يفهمون ما تمر به، ويمكنهم تقديم المشورة لك وتشجيعك. ويمكن أن يساعدك المعالجون في العثور على الأدوية التي تجعلك تشعر بأنك أقل تعبًا وتقلل من الرغبة الملحة لتعاطي المخدر. كما يمكنهم تعليمك كيفية التعامل مع المشاكل دون تعاطي المخدرات.
بعد التوقف عن تعاطي المخدر، لا يزال لديك الكثير لتقوم به:
عليك أن تتعلم من جديد كيف تعيش دون تعاطي المخدرات.
يجب عليك أن تعمل على حل المشاكل التي حدثت في عائلتك، وعملك، وأصدقائك، وأموالك بسبب تعاطيك للمخدرات.
يجب عليك الابتعاد عن الأشخاص الذين تعاطيت معهم المخدرات والأماكن التي تعاطيت فيها.
يجب عليك أن تتعلم ما الذي يجعلك ترغب في تعاطي المخدرات مرة أخرى، حتى تتمكن من تجنب هذه الأشياء أو العمل على حلها.
قد تحتاج أيضًا إلى علاج المشكلات التي أدت إلى تعاطي المخدرات، مثل الاكتئاب أو القلق أو مشكلات الصحة العقلية الأخرى.
المحفز هو أي شيء يجعل الشخص يشعر بالرغبة في العودة إلى تعاطي المخدِّرات. ويمكن أن يكون مكان أو شخص أو شيء أو رائحة أو شعور أو ذكرى تذكر الشخص بتعاطي المخدرات والانتشاء.
يمكن أن يكون المحفز شيئًا مرهقًا تريد الهروب منه. ويمكن حتى أن يكون شيئًا يجعلك تشعر بالسعادة. ويحتاج الأشخاص الذين يصارعون الإدمان إلى الابتعاد عن المحفزات التي يمكن أن تجعلهم يبدؤون في تعاطي المخدرات مرة أخرى. تمامًا مثل احتياج الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في التنفس إلى تجنب الدخان والغبار.
